9 أبريل 2025
أعلن غاريث بيل، النجم الويلزي، اعتزاله اللعب الدولي بعد مسيرة استمرت لأكثر من 15 عامًا مع منتخب ويلز. بيل، الذي يعتبر أحد أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ ويلز، قرر إنهاء مشواره الدولي بعد قيادته لمنتخب بلاده في العديد من البطولات الكبرى، بما في ذلك كأس العالم 2022.
تفاصيل القرار
في بيان رسمي نشره عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، قال بيل: "لقد كانت رحلة رائعة مع منتخب ويلز. بعد التفكير العميق، قررت أن الوقت قد حان للابتعاد عن الساحة الدولية. كان لي الشرف أن أرتدي قميص منتخب ويلز طوال هذه السنوات، وأشكر جميع اللاعبين والمدربين والجماهير الذين دعموني طوال هذه المسيرة."
وأضاف: "لقد حققنا الكثير معًا، وكان التواجد مع المنتخب الوطني شرفًا لا يُضاهى. أشعر بالفخر لما أنجزناه معًا، خاصة التأهل إلى كأس العالم بعد غياب طويل، وهي لحظة ستظل في ذاكرتي إلى الأبد."
مسيرة بيل الدولية
بدأ بيل مسيرته الدولية مع منتخب ويلز في عام 2006، وشارك في أكثر من 100 مباراة دولية. خلال مسيرته، سجل بيل أكثر من 30 هدفًا، وكان أحد الأركان الأساسية في الفريق الذي تأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016، حيث وصل إلى نصف النهائي، إضافة إلى التأهل التاريخي لكأس العالم 2022 لأول مرة في تاريخ ويلز.
كان بيل معروفًا بسرعته الكبيرة، مهاراته الفائقة، وقدرته على حسم المباريات في اللحظات الحاسمة. وكان أحد اللاعبين الذين تركوا بصمة كبيرة على الساحة الدولية، سواء في البطولات الأوروبية أو في التصفيات والمباريات الودية.
تصريحات المدربين واللاعبين
روب بيج، مدرب منتخب ويلز، عبر عن شكره الكبير لبيل، وقال: "غاريث كان قائدًا استثنائيًا لنا، لا يمكن للكلمات أن تعبر عن مدى تأثيره على كرة القدم في ويلز. نحن جميعًا ممتنون له لما قدمه من تضحيات وأداء مذهل طوال السنوات الماضية."
من جانبه، عبر آرون رامسي، زميل بيل في منتخب ويلز، عن احترامه الكبير لقرار زميله وقال: "غاريث هو أسطورة حية في كرة القدم، ومساهمته في تاريخ ويلز لا يمكن نسيانها. كان شرفًا لي أن ألعب إلى جانبه."
تأثير اعتزاله على منتخب ويلز
قرار بيل بالاعتزال سيترك فراغًا كبيرًا في منتخب ويلز، حيث يعتبر أحد أعظم اللاعبين في تاريخ البلاد. سيحتاج المنتخب الآن إلى إيجاد قائد جديد لتوجيه الفريق في التصفيات المقبلة لبطولات كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية.
التوقعات للمستقبل
بينما يودع بيل الساحة الدولية، سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة جماهير كرة القدم الويلزية. ومن المتوقع أن يتابع مشواره مع الأندية الأوروبية، سواء في الدوري الأمريكي أو العودة إلى دوري آخر يتيح له الاستمرار في اللعب على أعلى المستويات.